مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يُمكن أن تكون اجتماعية وتتسلّق الأشجار مثل الحيوانات الأليفة

مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري

فوائد الحفاظ علي النمور
برازيليا - رامي الخطيب

تحت سماء الليل المليئة بالغيوم ، وغياب ضوء القمر جلسنا في سيارة السفاري واطفأنا انوارها نحدق في بقايا بقرة تم اكل نصفها تقريبا الى يسارنا.

لم نتمكن من رؤية أي شيء وارهفنا السمع على امل ان نسمع أي صوت يشير إلى اقتراب شبح الغابة الذي ننتظره ولكن لا شيء.

وبعد دقائق سمعنا اصوات أسنان قوية على العظام، وهمس أحدهم "لقد وصلت" وحاولنا جاهدين الا نصدر أي صوت. وكانت المشكلة هي، ماذا لو أشعلنا أنوار السيارة، او حتى الكشاف الموجود بالسيارة ووجهنا الضوء نحوها، هل ستتركنا ننظر إليها او أنها ستجري بأقصى سرعة تستطيعها؟ ولحسن الحظ مكنتنا من مشاهدتها وبدت أنها تريد البقاء.

 وهناك مبادرة للمحافظة على النمور تمكّن السائحين من مشاهدتهم من داخل السيارات، وهو ما يزيد من اعداد السائحين.

وهذه المبادرة تستهدف الإناث ولكن لا يتم استئناسها ولكنها بهدوء وببطء يتم إقناعها بالاعتياد على أن المركبات والسائحين ليسوا مصدر تهديد، وألا يخافوا من أصوات المحركات او الاضواء أو صوت السعال وغيره.

وبما أن السياحة تعتبر وسيلة لجذب الأموال وفرص العمل فالأمل هو أن يُدرك ملّاك الأراضي والسكان المحليين فوائد الحفاظ على النمور وبيئتها ويسمحوا بتوسيع المشروع على حساب املاكهم.

مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري

وقد ضرب الدكتور بوبيرتو كلابن المثل حيث أنشأ ملجأً للحيوانات ومشروعًا لحماية النمور وعدة مبادرات أخرى على أرضه عام 1986.

كما ان ماريو هابيرفيلد هو أحد مؤسسي مباردة الحفاظ على النمور وهو سائق سباقات متقاعد والان يكرّس مجهوده وحبه للحيوانات. كما ان 95% من أراضي منطقة بانتانال البرازيلية هي املاك خاصة وتستخدم لتربية المواشي منذ 200 عام.

وهو ما أدى إلى عدم تغيير البيئة إلى حد كبير، ولكنه أيضا يعني انه تم اصطياد النمور وبالتالي فقد اصبحت النمور تخاف من البشر وهو ما يمكن تفهمه.

وقال ماريو "النمور تولد وهي تعلم أن البشر  يشكلون تهديدًا لهم، وبالتالي فإنه يجب تغيير فكر النمور لتقتنع إن البشر ليسوا تهديد. والخبر الجيد هو أن الاساليب التي تم استخدامها منذ خمس سنوات مع النمور في أفريقيا اثبتت فعاليتها. وقبل ان يبدأ البرنامج كنا نرى نمرين او ثلاثة، ولكن العام الماضي رأينا 300".

كما تقدّم هذه المحميات افضل فرصة للعالم لرؤية النمور البرية، وفي ذروة الموسم يمكن للسياح ان يدفعوا مقابل الخروج مع طاقم لمشاهدة النمور وهي تصيد، وتتعقب اثارها ووضع الكاميرات لمراقبتها وتقييم تصرفاتها.

وهذه الرحلات متاحة لعدد محدود، ولكن كما اكتشفنا فلست محتاج لطاقم معاون لتشاهد النمور. تستطيع الاقامة لثلاث او أربع ليالي في نزل انيق داخل المحمية. وتبعد هذه المحمية عن عاصمة الولاية كامبو غراندي حوالي 150 ميل وهي اربع ساعات بالسيارة او 50 دقيقة بالطائرة.

والاقامة هناك تشبه إلى حد كبير رحلات السفاري في افريقيا، فهناك رحلات في الصباح الباكر وبعد الظهر وبعد الغروب يصاحبك فيها دليل محترف.

ومن الحيوانات التي تراها خلال هذه الرحلات هي خنازير الماء والقوارض الكبيرة وهي تستمتع بحياتها الطبيعية ولكنها على الرغم من هذا تكون الوجبة المفضلة للنمور. هذا بالاضافة للبقر الضعيف.

كما رأينا هناك بعض الثعالب التي تأكل سرطان البحر  والذئاب الصغيرة، وبعض القطط البرية التي عبرت الطريق امامنا ركضا.

كما هناك مجموعة كبيرة من الطيور المذهلة والببغاوات الجميلة واللقالق وغيرها. وعلى غير المتعارف عليه ان اناث النمور قد تكون اجتماعية وحتى انها تتسلّق الاشجار وتترك ورائها الفراء بالضبط كالحيوانات الأليفة في منازلنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري مبادرة برازيلية مثيرة للحفاظ على النمورومراقبتها  واستئناسها من خلال السفاري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab